مبارك الجزائري : عمي,موسى...تعقيبا على فيديوهات المرحوم القذافي_رحمه الله_ في جريدة الشروق...
بسم الله الرحمن الرحيم ....................................................تونس ليبيا مصر سوريا و اليمن العراق ........الناتو ينفذ السياسة الغربية في هذه الدول جراء الأزمة الإقتصادية التي يعيشها الغرب و من هذا المنطلق يوسع الناتو مجاله العسكري و بالتالي تتوسع الآفاق السياسية الاقتصادية لدول الناتو ...العرب هم الذين يدفعون فاتورة أزماتهم المالية والاقتصادية . لقد درس الغرب العقلية العرببة التي فرضتها الديكتاتورية على العقل العربي منها : الانقسام, الجهوية, التأخر الثقافي و الإقصاء . و هذه هى الديكتاتوريات التي جاءت تحت ضغط الغرب المادي المتوحش. فهو الذي شجع أمثال المرحوم القذافي_رحمه الله_ على فعل ما فعله طوال حياته في العلن و ما خفي منه الله يعلمه.... و الليبيين على المباشر يتباهون بالقتل الإنتقامي منه أمام شعوب العالم . لقد قدم الأمريكان للشيعة هدية ثمينة تتمثل في المرحوم صدام حسين _ رحمه الله_ و القذافي _رحمه الله_ لأهل مصراتة و لا ندري لمن يقدم بشار و علي عبد الله صالح ؟ بالطبع لأهل الجنوب أما بن علي و مبارك فشفع فيهم أهل الخليج من الذين ربما مستقبلا سيأخذون على عاتقهم حرب ضد إيران بالوكالة... أما نظام مصر سوف يستعمل لتصفية القضية الفلسطينية مع النظام الجديد الذي ينصب في سوريا و بالتالي تكسير التحالف السوري الإيراني مع حزب الله.... أما الجزائر الدولة الوحيدة التي بقيت بعيدة عن الأحداث فهذا راجع للتجربة المؤلمة التي عاشها الشعب الجزائري في حرب ضروس لا زالت تعاني منها إلى اليوم و كذلك تجربتها في مكافحة الإرهاب , ضف إلى ذلك الحراك السياسي و التنموي و سياسة شراء السلم الإجتماعي بالإضافة الى وقوف روسيا و الصين إلى جانبها و ربما حتى أمريكا التي تعتبر النظام الوحيد الذي يحاول زرع الفوضى و البلبلة في الجزائر بإيعاز خليجي .....ماعدا قطر فهي نظام سركوزي و ليست فرنسا بحد ذاتها... أما نظام المخزن المغربي فهو باق بفضل دعم دول الخليج و فرنسا و اليهود و بالتالي الدول التي لا تمس منطقيا هي المغرب و الجزائر و بالطبع العراق نسبيا و دول الخليج ...أما باقي الدول العربية فهي معرضة للأحداث الدموية.... و الجزائر سينطلق بها الإستثمار و بقوة إذا استطاعت الحفاظ على هدوئها و كذا استقرار الوضع السياسي و بالطبع نجاح اليسار الفرنسي في الإنتخابات القادمة سيمد بكثير استقرار الجزائر و تتعافى من الإرهاب و تبتعد عن الصراعات العالمية لأن ما يحري في الخريطة العربية لا يشجع مستقبلا على العوامل الوطنية و القومية و بالتالي تدخل الصف رغما عنها و تبقى العروبة والإسلام مجرد عوامل ثقافية للشعوب العربية لأن المفكرين المؤيدين لهذا الخط متهمون من شعوب العالم بتأخرهم العقلي و الفكري و بالتالي هم غير قادرين على تجسيد سياستهم و سيبقون تحت سيطرة العقل الغربي المسيحي أو التضامن مع دول آسيا و أمريكا اللاتينية التي هي بعيدة عنا كل البعد ثقافيا و تقريبا هي قريبة من الغرب من حيث نمطية العيش و لا نشترك معها نحن العرب سوى في عقلية التحرر و لا نعول عليها في أي دفع إقتصادي و لا تستطيع حتى إمضاء إتفاقية دفاع مشترك و ماجرى في ليبيا خير دليل...